الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة

لا يخفى على أحد ما وقع فيه بعض الصالحين المغفلين من روايتهم الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والتي لاقت قبولا واستحساناً عند عوام الناس، فانتشرت على إثرها مفاسد كثيرة في الدين، سواء كانت في الأمور الاعتقادية الغيبية، أو في الأمور التشريعية، وأدت إلى زرع العداوة والبغضاء والخصومة بين الناس، والاجتراء على...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: عبد الواسع محمد الغشيمي
Format: Article
Language:Arabic
Published: UNIVERSITY OF HOLY QURAN & ISLAMIC SCIENCES 2013-12-01
Series:مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
Subjects:
Online Access:http://journals.uqs-ye.info/index.php/uqs/article/view/54
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
_version_ 1823857445496160256
author عبد الواسع محمد الغشيمي
author_facet عبد الواسع محمد الغشيمي
author_sort عبد الواسع محمد الغشيمي
collection DOAJ
description لا يخفى على أحد ما وقع فيه بعض الصالحين المغفلين من روايتهم الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والتي لاقت قبولا واستحساناً عند عوام الناس، فانتشرت على إثرها مفاسد كثيرة في الدين، سواء كانت في الأمور الاعتقادية الغيبية، أو في الأمور التشريعية، وأدت إلى زرع العداوة والبغضاء والخصومة بين الناس، والاجتراء على الله بالمعاصي، وترك بعض العبادات المشروعة، والتمسك بالبدع والمعتقدات الباطلة، ونظراً لخطورة هذا الأمر، كان إجراء هذا البحث عن هؤلاء الرواة، وبيان أقوال العلماء فيهم وفي مروياتهم وقد توصلت فيه إلى الآتي : أولاً: إن صفة مقبول الرواية هي أن يكون مسلماً عدلاً ضابطاً لما يرويه، سالماً من أسباب   الفسق وخوارم المروءة، متيقظاً غير مغفل، حافظاً إن حدث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن   حدَّث منه، وأما المردود فهو المغفل كثير الخطأ، والمجهول، والموصوف بالنكارة، والمبتدع   الداعي إلى بدعته، والمتهم بالكذب، والكذاب في حديث رسول الله ثانياً: عدد الرواة الصالحين المغفلين الذين شملتهم الدراسة (١٧) راوياً، وهم على أربع   مراتب: منهم من اختلف في تجريحه وتعديله، وعددهم (٢)، ومنهم من ضعف في   الحديث وعددهم (٤)، ومنهم من وصف بالترك، وعددهم (٥)، ومنهم من و صف   بالوضع في الحديث وعددهم (٦). ثالثاً: غلبت على بعضهم العبادة والزهد والتقشف، فلم يقيموا لحفظ الرواية وإتقانها وزنا   مما نتج عنه أن العارفين_اتضح لهم أن الديانة شيء والرواية شيء آخر. رابعاً : من الزهاد والوعاظ والقُصّاص من تظاهر بالزهد والصلاح أمام الناس، فأُطلق   عليهم صالحون مجازاً، ولم يكونوا منهم، لأنهم عمدوا إلى وضع الأحاديث في باب  الفضائل والترغيب والترهيب والزهد، فكذبوا على رسول الله ظناً منهم نصرته،محتسبين بذلك الأجر، فظهرت آثار سيئة بسبب مروياتهم، مما أدى ذلك إلى زرع العداوة  والبغضاء والخصومة، وزرع الشتات بين أفراد الأمة، واجترائهم على الله بالمعاصي، وتركهم لبعض العبادات المشروعة، وتمسكهم بالبدع والمعتقدات الباطلة .  
format Article
id doaj-art-af66059eab144b39ac8d3e9418f22af4
institution Kabale University
issn 3006-6018
2617-5894
language Arabic
publishDate 2013-12-01
publisher UNIVERSITY OF HOLY QURAN & ISLAMIC SCIENCES
record_format Article
series مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
spelling doaj-art-af66059eab144b39ac8d3e9418f22af42025-02-11T21:12:34ZaraUNIVERSITY OF HOLY QURAN & ISLAMIC SCIENCESمجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية3006-60182617-58942013-12-01101010.61821/w1vx7e7754الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمةعبد الواسع محمد الغشيمي لا يخفى على أحد ما وقع فيه بعض الصالحين المغفلين من روايتهم الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والتي لاقت قبولا واستحساناً عند عوام الناس، فانتشرت على إثرها مفاسد كثيرة في الدين، سواء كانت في الأمور الاعتقادية الغيبية، أو في الأمور التشريعية، وأدت إلى زرع العداوة والبغضاء والخصومة بين الناس، والاجتراء على الله بالمعاصي، وترك بعض العبادات المشروعة، والتمسك بالبدع والمعتقدات الباطلة، ونظراً لخطورة هذا الأمر، كان إجراء هذا البحث عن هؤلاء الرواة، وبيان أقوال العلماء فيهم وفي مروياتهم وقد توصلت فيه إلى الآتي : أولاً: إن صفة مقبول الرواية هي أن يكون مسلماً عدلاً ضابطاً لما يرويه، سالماً من أسباب   الفسق وخوارم المروءة، متيقظاً غير مغفل، حافظاً إن حدث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن   حدَّث منه، وأما المردود فهو المغفل كثير الخطأ، والمجهول، والموصوف بالنكارة، والمبتدع   الداعي إلى بدعته، والمتهم بالكذب، والكذاب في حديث رسول الله ثانياً: عدد الرواة الصالحين المغفلين الذين شملتهم الدراسة (١٧) راوياً، وهم على أربع   مراتب: منهم من اختلف في تجريحه وتعديله، وعددهم (٢)، ومنهم من ضعف في   الحديث وعددهم (٤)، ومنهم من وصف بالترك، وعددهم (٥)، ومنهم من و صف   بالوضع في الحديث وعددهم (٦). ثالثاً: غلبت على بعضهم العبادة والزهد والتقشف، فلم يقيموا لحفظ الرواية وإتقانها وزنا   مما نتج عنه أن العارفين_اتضح لهم أن الديانة شيء والرواية شيء آخر. رابعاً : من الزهاد والوعاظ والقُصّاص من تظاهر بالزهد والصلاح أمام الناس، فأُطلق   عليهم صالحون مجازاً، ولم يكونوا منهم، لأنهم عمدوا إلى وضع الأحاديث في باب  الفضائل والترغيب والترهيب والزهد، فكذبوا على رسول الله ظناً منهم نصرته،محتسبين بذلك الأجر، فظهرت آثار سيئة بسبب مروياتهم، مما أدى ذلك إلى زرع العداوة  والبغضاء والخصومة، وزرع الشتات بين أفراد الأمة، واجترائهم على الله بالمعاصي، وتركهم لبعض العبادات المشروعة، وتمسكهم بالبدع والمعتقدات الباطلة .   http://journals.uqs-ye.info/index.php/uqs/article/view/54الرواةالضعيفةالأمة
spellingShingle عبد الواسع محمد الغشيمي
الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الرواة
الضعيفة
الأمة
title الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
title_full الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
title_fullStr الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
title_full_unstemmed الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
title_short الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
title_sort الرواة الصالحون والمغفلون وأثر مروياتهم الضعيفة والموضوعة على الأمة
topic الرواة
الضعيفة
الأمة
url http://journals.uqs-ye.info/index.php/uqs/article/view/54
work_keys_str_mv AT ʿbdạlwạsʿmḥmdạlgẖsẖymy ạlrwạẗạlṣạlḥwnwạlmgẖflwnwạtẖrmrwyạthmạlḍʿyfẗwạlmwḍwʿẗʿlyạlạmẗ