إشكالية التراث والحداثة في فكر محمد عابد الجابري

     إشكالية التراث والحداثة هي المحور الأساس الذي ينتظم فيه الفكر العربي ، خيار النهضة والتقدم ، الإصلاح والتجديد ، الحداثة والمعاصرة ، منذ العبارة الشهيرة  للكتاب والمفكراللبناني شكيب أرسلان (1869-1946) التي حملها عنوان أحد كتبه (لماذا تأخر المسلمون ؟ ولماذا تقدم غيرهم ؟ ) .      وبذلك المفكر...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: م.م صلاح محسن جبر
Format: Article
Language:Arabic
Published: College of Arts / University of Thi Qar 2024-12-01
Series:مجلة اداب ذي قار
Subjects:
Online Access:https://www.jart.utq.edu.iq/index.php/main/article/view/695
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:     إشكالية التراث والحداثة هي المحور الأساس الذي ينتظم فيه الفكر العربي ، خيار النهضة والتقدم ، الإصلاح والتجديد ، الحداثة والمعاصرة ، منذ العبارة الشهيرة  للكتاب والمفكراللبناني شكيب أرسلان (1869-1946) التي حملها عنوان أحد كتبه (لماذا تأخر المسلمون ؟ ولماذا تقدم غيرهم ؟ ) .      وبذلك المفكر المغربي محمد عابد الجابري (1935-2010) لم يكن الوحيد في هذا المضمار ، وقد كان مسبوقاً بمشاريع فكرية أيضاً منها الثابت والمتحول لادونيس ، والنزعات المادية في الفلسفة الإسلامية لحسين مروة (1919-1987) ومن تلاه الكثير ، وكانوا متسلحين بمناهج حديثة لقراءة هذا التراث وفهمه ، حاول الجابري تقديم قراءة نقدية للتراث باحثاً ومنقباً في أصوله وجذوره من خلال استثمار حفريات الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (1926-1984) للكشف عن البنية التي تحكم العقل العربي ، ومهما يكن من أمر ، فقد قسمنا هذا البحث الى خمس فقرات في الأولى تناولنا فيه سؤال الحداثة والتراث في الفكر العربي وارتباطه باسئلة النهضة بوصفه امتداداً لها ، وفي الفقرة الثانية ، عرضنا للقراءات السائدة للتراث ، وتناولناها بشيء من التفصيل ومن يمثل هذه القراءات في الفكر العربي ، وهي القراءة السلفية ، والقراءة الليبرالية ، والقراءة الماركسية ، وهي كلها بنظر الجابري قراءات سلفية ، ولايوجد تباين كبير بينهما الا في الإطار النظري  الذي ينظر منه كل منهما.   الفقرة الثالثة ، فكانت عن الأداة الموظفة لقراءة التراث ، والخطوات المنهجية التي وظفها الجابري وهي المعالجة البنيوية ، والتحليل التاريخي والطرح الأيديولوجي.    وفي الفقرة الرابعة فقد خصصناها لموضوع وصل القاريء بالمقروء ، ومشكل الاستمرارية ، كما عرض لها الجابري بكتاب نحن والتراث .    اما الفقرة الخامسة كانت عبارة عن مراجعة نقدية سريعة لمشروع الجابري ، وهل فعلاً ، خطواته الإجرائية ومناهجة الموظفة في قراءة التراث ، قد مكنته من قراءة موضوعية ؟
ISSN:2073-6584
2709-796X